ما كفارة من أكره على شهادة الزور وهو يريد الإصلاح؟
إصلاح الأمور يكون بالتوجه الصحيح إلى الله، فيراعي إعادة الحقوق إلى أهلها، ولا توبة عن شهادة الزور إلا بنقضها، ثم يؤدي الحالف كفارة اليمين إن كان قد حلف عسى أن يتوب الله عليه.
توفيت امرأة عن عمر يناهز التسعين عاما، لها من الأبناء الأحياء ولدان وسبعة بنات، ولها أحفاد من ابن قد توفي قبل عام من وفاتها، أصغر واحد من هؤلاء الأحفاد يبلغ 32 عاما، هل تجب الوصية الواجبة لهؤلاء الأحفاد بالرغم من أعمارهم التي تزيد عن 32 عاما أم لا؟
لا يجب على المسلم أن يوصي لأحفاده من ابنه المتوفى، وإنما يستحب له ذلك، فإذا أوصى لهم بشيء من المال، وكان أقل من ثلث التركة فله الأجر إن شاء الله. وأما إذا لم يوص فليس لهم شيء، نظرا لوجود أعمامهم الذين هم أقرب وأولى بالميت منهم، وهذا ما عليه مذاهب أهل السنة الأربعة، وخالفهم قانون الأحوال الشخصية، فأعطاهم بمقدار ما يأخذ والدهم لو كان حيا عند وفاة والده أو والدته، بشرط أن لا يزيد على الثلث. ولذا ننصح أبناء الابن المتوفى أن يعفُّوا عن هذا الميراث، وإلا فننصح الأعمام بالمسامحة بما أخذ من حصصهم. والله تعالى أعلم.
لدي مشكلة في مرض الربو المزمن الذي يلزمني استعمال دواء (ventoline)، وهو عبارة عن هواء يوسع المجاري التنفسية، فهل يجوز استعماله في نهار رمضان، وهل هو مفطر، مع أنني لا أستطيع عدم استعماله يوما كاملاً؟
أخذ البخاخ عن طريق الأنف أو الفم مفطر؛ لأن الدواء في هذه البخاخات يراد له الوصول إلى الرئتين، وهما من الجوف، فمن كان يستعمله في بعض الأيام يستعمله ويبقى ممسكاً (*) ويقضي فيما بعد، ومن كان يستعمله كل يوم يستعمله ويبقى ممسكاً ويطعم عن كل يوم مسكيناً، وإطعام المسكين يقدر بستين قرشاً هذا العام (1421هـ). والله أعلم.
(*) إمساك بقية النهار هنا على وجه الندب.