الفتاوى


هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله (المتوفى سنة 660هـ)

الموضوع : حكم ما يذكره الخطباء من الأسجاع والألقاب

رقم الفتوى : 0

التاريخ : 07-06-2011

التصنيف : صلاة الجمعة

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين

السؤال :

هل يضر بالخطبة الجمعية ما اصطلح عليه الخطباء في البلاد في هذا العصر من الألقاب والأسجاع، أم لا، وهل يُعذر من يقول: أردت بقولي: العالم العادل المجاهد بالنسبة إلى غيره ممن لا علم عنده، ولا عدل أم لا، وهل في هذا الطريق خلاصٌ لتعمد الخطيب؟


الجواب :

لا يجوز التلقيب بالألقاب الكاذبة إلا لضرورة، ولا يسجع الخطيب إلا بالفواصل الحسان التي يرجى من مثلها التذكير والاتعاظ دون الرياء والسمعة وإظهار البلاغة والفصاحة، ولا يذكر الجائر بالعدل، ولا الجاهل بالعلم، ولا يذكر أحداً بما ليس فيه في خطبة ولا غيرها، فإن المدح بالحق ذبح، فما الظن بالمدح بالباطل، ولا يتناول ذلك بما ذكر، إلا أن يُلزم الخطيب، بحيث لا يتمكن من إقامة الخطبة إلا بذلك.
وما أقبح بالخطيب أن يدعو الله تعالى لمن يلقب بالألقاب التي يعلم الله تعالى أنه بريء منها، ويصفه بأوصاف يعلم الله عز وجل أنه بعيد عنها، وهذا سوء أدب في الدعاء، فإن من شفع لعبد آبق من سيده، عاص له، مخالف لأمره، وقال في شفاعته: "أكرم عبدك المطيع لأمرك، العاكف على خدمتك" كان الشفيع عند السيد مقيتاً كذاباً، جديراً بأن لا تقبل شفاعته؛ لِقحته على السيد بما وصفه به الآبق المايق المارق. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/131)





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)


حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ التالي ]

التعليقات

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha