نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


الموضوع : هل الخير والشر من خلق الله؟

رقم الفتوى: 3242

التاريخ : 02-11-2016

التصنيف: الإلهيات

نوع الفتوى: بحثية

المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

هل يصح نسبة ما يقع للإنسان من الشر لله عز وجل؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 
كل شيء واقع فإنه بقدر الله تعالى، سواء كان خيراً أو شراً، فالخير والشر مخلوقان لله، وهذا من كمال علمه وقدرته جل جلاله، إلا أنه ليس من الأدب نسبة الشر والضُر إلى الله، وإن كان سبحانه هو خالقه وموجده، قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) الشعراء/80، فنبي الله إبراهيم لم يقل وإذا أمرضني، وقال جل جلاله حكاية عن أيوب: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) الأنبياء/83.
 
ومن وقع منه الشر فليس معنى ذلك أن الله حمله عليه ورضيه له، وإنما وقع ذلك باختيار العبد وكسبه.
 
قال النووي رحمه الله في [شرحه على مسلم" 6/ 59]: "مذهب أهل الحق أن كل المحدثات فعل الله تعالى وخلقه سواء خيرها وشرها" انتهى.
 
وجاء في [حاشية الصاوي على جوهرة التوحيد ص/230]: "(فخالق لعبده وما عمل): أي: فحيث كان الخير والشر من الله، فهو الخالق لعبده، والمراد منه كل مخلوق، والمعنى أن الله خالق لعبيده وما عملوه من خير أو شر اختياراً أو اضطراراً، وليس للعبد إلا مجرد الميل حالة الاختيار، ولذا طُلب بالتوبة والإقلاع والندم، واستحق التعزير والحدود، والثواب والعقاب، وهذا هو الكسب" انتهى.
 
وفي "حاشية البيجوري على جوهرة التوحيد" (ص/168): "مع أن الفعل خيره وشره لله، فالأدب أن لا ينسب له إلا الحسن، فيُنسب الخير لله والشر للنفس كسباً، وإن كان منسوباً لله إيجاداً، قال تعالى: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) النساء/79، أي: كسباً كما يفسره قوله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) الشورى/30، وأما قوله تعالى: (قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) النساء/ 78، فرجوع للحقيقة". والله تعالى أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى[ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا