الفتاوى

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : العلاج من الاستحاضة يكون باتخاذ الأسباب المادية
رقم الفتوى: 2684
التاريخ : 13-09-2012
التصنيف: الحيض والنفاس والجنابة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

أعاني من الاستحاضة منذ فترة طويلة، وقد زرت الطبيبة وقالت إن السبب هو كيس مائي. ولكني سمعت أن الاستحاضة ليس لها سبب عضوي، وإنما ركلة من ركلات الشيطان، أرجو توضيح السبب الحقيقي للاستحاضة، وهل العلاج يكون طبياً أم بالقرآن الكريم؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
العلاج من الاستحاضة يتم باتخاذ الأسباب المادية والأدوية التي يعرفها الأطباء، فهو مرض طارئ لا بد من مراجعة الطبيبة المختصة لعلاجه، ولا بأس بقراءة القرآن من باب الرقية الشرعية، حتى لا يُلَبِّس عليها الشيطان أمر الطهارة.
وأما حديث حمنة بنت جحش -رضي الله عنها- مرفوعاً وفيه: (إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ) -أي ضربة- فقد رواه الإمام أحمد في "المسند" وغيره، وضعفه أكثر علماء الحديث، وقالوا إنه لا يثبت [ينظر: "المحرر في الحديث" (ص/147)، "فتح الباري" لابن رجب (2/ 52)].
والأصح إسناداً وصف الاستحاضة بأنها (ركضة من الرحم)، كما في حديث عائشةَ رَضِيَ الله عَنْها في "مسند أحمد" (41/ 440).
وعلى فرض صحته فلا يعني أن الشيطان هو سبب الاستحاضة، بل قال الإمام الخطابي رحمه الله: "معناه أن الشيطان قد وجد بذلك طريقاً إلى التلبيس عليها في أمر دينها، ووقت طهرها وصلاتها، حتى أنساها ذلك، فصار في التقدير كأنه ركضة نالتها من ركضاته، وإضافة النسيان في هذا إلى فعل الشيطان كهو في قوله سبحانه : (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ) يوسف/42" انتهى من "معالم السنن" (1/ 90). والله أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ السابق | التالي ]


التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا