نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

مقالات


جواب دائرة الإفتاء العام على ما نشر في جريدة " الرأي ".

الكاتب : دائرة الإفتاء العام

أضيف بتاريخ : 25-03-2009


 

 

اطلعنا على ما كتبته جريدة " الرأي "، العدد: (14044)، يوم الثلاثاء، تاريخ 24/3/2009م، تحت زاوية: " منبر الرأي " بعنوان ( قصة أسرة أردنية تثير أسئلة عميقة في الدين والمجتمع / الكشف الطبي شككه بحملها فطلقها وموعد الولادة برأها .. فهل تعود إليه زوجته ).

ونود  هنا أن نؤكد على أن قضايا الطلاق من الأمور التي لا نجيب عليها من خلال الهاتف.

نعم، لا نجيب نظرا لحساسية الموضوع؛ ولأن البعض إذا سمع الجواب على الهاتف حاول تغيير السؤال ليحصل على الإجابة التي تناسبه.

وهذا سببه عدم المعرفة التامة بمعنى الحكم الشرعي، والذي هو حكم الله الذي سنقف أمامه للحساب، ولا ينفع هناك أن يكون السائل قد أخفى بعض الحقائق عن المفتي أو القاضي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا ) متفق عليه.

ودائرة الإفتاء واجبها بيان الحكم الشرعي، ثم تقع مسؤولية التنفيذ على عاتق صاحب الموضوع.

وفي المسألة مدار البحث:

-كيف يطلق رجل زوجته مرة، بعد مرة، بعد مرة، وهو ما يزال في بداية الحياة الزوجية، أين الصبر والتحلي بمكارم الأخلاق وحسن الظن ببنات الناس.

-وكيف يخطئ أربعة أطباء في موضوع من اختصاصهم، والأجهزة الطبية متقدمة جدا اليوم.

-وماذا يفعل المفتي بعد أن يُقِر الزوج بالطلاق ثلاث مرات متفرقات، ويثبت ذلك في المحكمة الشرعية، والزوجة كما حلت للزوج بكلمة تحرم عليه بكلمة هي الطلاق، لكن من رحمة الله أن جعل تحريم الزوجة نهائيا (طلاق بائن بينونة كبرى) بعد ثلاث تطليقات، قال الله تعالى:(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) البقرة/229-230.

إن الزواج المذكور في الآية هو ما يسميه الفقهاء زواج الرغبة، أي بقصد الحياة الدائمة مع الزوجة، وليس التمثيلية السيئة التي يستحيي الفاضل من ذكرها، فتلك يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ ) رواه أبو داود، ومن دخل في هذه التمثيلية السيئة سماه الرسول صلى الله عليه وسلم:(التيس المستعار)، وهذا لا تفتي به دائرة الإفتاء، ولا يفتي به أحد من العلماء الذين يحترمون علمهم، وصحافتنا - مع احترامنا لها - يجب أن تبحث عن الحق وحكم الشرع، أما التعاطف مع من يطلق زوجته بهذه الكيفية فليس في موضعه.

نحن لا نحب الطلاق؛ لأنه أبغض الحلال إلى الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الأسوأ منه أن يعيش رجل مع امرأة لا تحل له، أو تعيش المرأة مع رجل لا يحل لها، وصاحب الموضوع ليس أول من طلق فندم، بل إننا نؤكد أنه ما من أحد طلق إلا وندم.

وقديما قيل:

أتبكي على ليلى وأنت تركتها  *** لقد ذهبت ليلى فما أنت صانع!

وهذا الندم على ما فرط به الإنسان، يقال لصاحبه: "يداك أوكتا وفوك نفخ"، ويذكر فيه أن أعرابيا كان على جانب نهر، فجاء رجل ليقطع النهر، فنفخ قربة ليسبح بها، فقال له الأعرابي: شد وكاءها. فقال:لا شأن لك بهذا. فلما توسط الماء انحل رباط القربة، فبدأ يغرق، فاستغاث بالأعرابي، فقال له: ماذا أفعل بك: يداك أوكتا وفوك نفخ.

فلا تلوموا المفتي، ولوموا مَن لا يقدر الأمور تقديرا صحيحا.

 

 

 

رقم المقال [ السابق --- التالي ]


اقرأ للكاتب



اقرأ أيضا

الفتاوى

   الخلاف في مسألة هدم زواج الرجل الثاني ما سبق من طلقات الزوج الأول

   هل يجوز التراجع عن قبولها شرط السكن مع أم زوجها؟

   طلاق الهازل واقع

   العقد الجديد بعد الطلاق الواقع قبل الدخول لا يهدم ما قبله من الطلقات


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا



تأييد (هشام الحمران- الأردن)

15-04-2009

أتمنى من الكل أن لا يخوضوا بمسائل الطلاق لأن الأمر خطير ويتغير الحكم بهذه المسائل من حالة لأخرى ويؤثر الحرف الواحد في الحكم وأشد على على يد دائرة الافتاء وأرجو منهم مزيدا" من النصائح للناس عانة ولطلبة العلم خاصة بالتريث وعدم التسرع في مسائل الطلاق و تركها لدائرة الإفتاء والقضاء الشرعي


تأييد (هشام الحمران- الأردن)

15-04-2009

أشكر دائرة الافتاء على هذا التوضيح وعلى هذا النهح وبارك الله فيهم وأنا على علم تام بنهج سماحة المفتي وعلمه الغزير ويأيضا" أنا أتساءل كما تساءلوا لماذا يتعاطف الناس مع انسان أهوج متسرع سيء الظن وما فائدة هذا التواضع فلا أتصور أن تلك المسكينة تقبل بالعودة إليه بعد هذه الإساءة التي تقع من الكثير ولكن الله أكرمها بالخلاص منه


جزاكم الله خيرا (أحمد الخطيب- الأردن)

30-03-2009

يا حبذا لو قيل أيضا إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون . فالصحافة وهذا الرجل الذي ادعى دعواه الباطلة وركض وراء كيد الشيطان وأهل الشيطان هم بنفس الحافلة. ثم إن التدليس على المفتين وتحريف كلامهم أمر سيسألون عنه أمام الله تعالى قال الله تعالى:( وقفوهم إنهم مسؤولون)