فتاوى بحثية

الموضوع : الموالاة في الوضوء سنة
رقم الفتوى: 3588
التاريخ : 31-08-2020
التصنيف: الوضوء
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

أنا أعمل لدى مؤسسة ولا أستطيع خلع الحذاء من أجل الوضوء، وعند الوصول إلى فرض القدمين أقوم بغسل قدمي اليمنى وألبس الجرابات، ثمّ الحذاء، وبعدها أغسل قدمي اليسرى وألبس الجرابات، فهل في ذلك حرج كون قدمي اليمنى جفت من الماء قبل غسل قدمي اليسرى.


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

الموالاة في الوضوء سنة في معتمد مذهب الشافعية وليست بواجبة، فلا يؤثر ترك الموالاة بأن يجفّ العضو قبل غسل العضو الثاني على صحة الوضوء، ولذا لا حرج على المتوضئ إذا ترك فاصلاً بين غسل القدمين.

يقول الإمام الشربيني رحمه الله: "من سننه (الموالاة) بين الأعضاء في التطهير، بحيث لا يجفّ الأول قبل الشروع في الثاني مع اعتدال الهواء ومزاج الشخص نفسه والزمان والمكان، ودليل الجديد ما روي "أنه صلى الله عليه وسلم توضّأ في السوق فغسل وجهه ويديه ومسح رأسه، فدعي إلى جنازة، فأتى المسجد فمسح على خفيه وصلى عليها"، قال الإمام الشافعي: وبينهما تفريق كثير، وقد صحّ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما التفريق، ولم ينكر عليه أحد، ولأنها عبادة لا يبطلها التفريق اليسير، فكذا الكثير كالحج" انتهى باختصار من [مغني المحتاج].

وعليه؛ فلا حرج على السائل إذا قام بغسل قدمه اليمنى، ومن ثم قام بلبس الحذاء، وقام بعدها بغسل القدم اليسرى، ولو جفّت القدم الأولى، وننصحه بعدم ترك فاصل طويل بين غسل القدمين خروجاً من خلاف من أوجب الموالاة في الوضوء. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا