فتاوى بحثية

الموضوع : حكم التسمي باسم الأحد
رقم الفتوى: 3492
التاريخ : 23-04-2019
التصنيف: أحكام المولود
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

هل الأحد اسم خاص بالله تعالى، وما حكم التسمية باسم الأحد في المذهب الشافعي؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

اسم الأحد من أسماء الله تعالى كما ورد في السنة المطهرة، فقد روى ابن ماجه والبيهقى عن أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا، إِنَّهُ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ: اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ... الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، وفي رواية الإمام الترمذي وغيره بلفظ الواحد بدلاً من الأحد.

وقد بيّن العلماء إن صفات الله وأسماءه على نوعين من حيث جواز التسمي وعدمه:

الأول: ما يختص به عز وجل، كالله، والرحمن، والأول والآخر، ونحوها، فهذه لا يجوز أن تطلق إلا على الله سبحانه وتعالى.

والنوع الثاني: أسماء وصفات يتسمى بها البشر أيضاً، فلا حرج في إطلاقها على الناس، ألا ترى أن الله عز وجل وصف نبيه الكريم بأنه: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} التوبة/128، ووصف الإنسان بأنه سميع بصير فقال سبحانه: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} الإنسان/2، وكلها صفات الله، ولكن وصف الإنسان بها فناسبت نقصه وضعفه، وأما اتصاف الله عز وجل بها فعلى وجه الكمال المطلق.

أما حكم التسمي باسم الأحد في المذهب الشافعي فلم نقف فيه على نص لعلماء المذهب، والقياس أنه لا يجوز؛ لأنه من الأسماء المختصة بالله تعالى، قال الإمام الشربيني رحمه الله: "ولا تجوز التسمية بملك الأملاك وشاهان شاه، ومعناه ملك الأملاك، ولا ملك الأملاك إلا الله" [مغني المحتاج 6/ 141]. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا