الفتاوى


هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ)

الموضوع : الإسلام سنده منطقية أحكامه وقواعده وليس الأمور الخارقة فقط

رقم الفتوى : 0

التاريخ : 06-08-2012

التصنيف : النبوات

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين

السؤال :

هل تعتبر الشجرة التي أمطرت ثلجاً في عمان امتداداً لمعجزات الخالق على الأرض، أم إنها عملية علمية؟


الجواب :

كثيرًا ما يتحدّث الناس عن حوادث غريبة ويوجهون ظهورها توجيهاً يخدم فكرة معينة وفي هذا المقام لا بد من مراعاة أمور:

1-  يجب التأكد من حدوث الظواهر الغريبة قبل الحديث عنها، فقد يلتبس على الناس  الأمر العادي بالأمر الخارق للعادة، وقد تكون هناك أمور خفية خلف الظاهرة لو علمنا بها  لما رأيناها خارقة.

2-  الأمر الخارق للعادة إذا ظهر على يد نبي فهو معجزة، وإذا ظهر على يد رجل مسلم صالح أو امرأة صالحة فهو كرامة، وإن ظهر على يد مسلم أو مسلمة غير ظاهري الصلاح فهي معونة، وإذا ظهر على يد فاسق فهو استدراج، وهذا يعني أن الحق ليس سنده الوحيد خرق العادة بل كونه منسجماً مع قواعد الفطرة والعقل والمنطق، كما أن الظاهرة مهما كانت غريبة لا تجعل الباطل حقًّا.

3-  إن الإسلام سنده منطقية أحكامه وقواعده وليس الأمور الخارقة فقط، فإن ثبت الأمر الخارق فهي برهان يضاف إلى برهان.

4-  خرق العادة دليل على قدرة الله التي تستطيع أن تبطل ما ألفه الناس واعتادوه والتي لا يقيدها شيءٌ، لكن استمرار القوانين الكونية وثبوتها دليل على قدرة الله تعالى  أيضاً، وصدق القائل: 

وفي كلّ شيءٍ له آيةٌ        تدل على أنه واحد   

"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/1)





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)


حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ التالي ]

التعليقات

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha