الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
النصيحة لك أن تستمر في نصحك لصديقك، وتذكيره بوجوب التوبة والخروج من المظالم، وضرورة المسارعة إلى ذلك، فالأجل قريب، ولا يدري الإنسان في أي لحظة يتوفاه الله، وأي خاتمة سيئة تلك التي يختم للمرء بها وهو سارق آكل لحقوق الناس وأموالهم.
والواجب عليه الاتصال بجميع من أكل أموالهم، والالتزام لهم بها، وطلب الإمهال حتى يسددها جميعا ولو بالتقسيط على مراحل، لعله يجد في قلوبهم شيئا من العفو والصفح والمسامحة، ولعله يوفق بذلك للتوبة النصوح.
وأما الطعام الذي أكلته على حسابه في المطعم، فلا يحل لك ما دمت تجزم أنه اشتراه من المال المسروق، وقد كان الواجب عليك رفض الأكل منه حتى يعلم خطر عمله وعظيم ذنبه، وحتى لا يدخل جوفك شيء من الحرام، أما وقد وقع ذلك فعليك التوبة والاستغفار، والله غفور رحيم.
والله أعلم.