الفتاوى


هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ)

الموضوع : حكم الرسالة المنسوبة إلى أحمد خادم الحجرة النبوبة التي تدعي رؤيتة صلى الله عليه وسلم

رقم الفتوى : 0

التاريخ : 06-08-2012

التصنيف : النبوات

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين

السؤال :

تنتشر بين الناس بين حين وآخر رسالة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحجرة النبوية، فما هو حكم الشرع فيما ورد بها؟


الجواب :

هذه رسالة نشرت بين الناس من زمن بعيد، وخلاصتها أن الشيخ أحمد خادم الحجرة الشريفة التي دُفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمور ستقع بين الناس بسبب ما فعلوا من المعاصي.

ومنذ ذلك الحين بيّن أهل العلم أن هذه الرسالة مكذوبة، ونسبت إلى شخص غير موجود، فليس في حين ظهورها للمرة الأولى رجل بهذا الاسم يخدم الحجرة الشريفة.

ولمّا لم تقع بعض الأمور التي تحدثت عنها الرسالة اختصرها الذين كذبوها وروجوها ولم يبق منها الآن إلا بعض جُمل تتحدث عما هو واقع بين الناس كخروج النساء سافرات.

ولمّا كان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب، فإنه لا يجوز نقل ولا نشر ولا تصديق ما جاء في تلك الرسالة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ويُعدّ هذا الحديث متواتراً، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَدَّثَ عَنِّى بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ) رواه مسلم وأحمد وغيرهما.

وأما ما ورد في الوصية المزعومة من أمور توافق ما هو معلوم من أحكام الدين فهذا نأخذه، ونعمل به من الطريق الصحيح الذي وردنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من طريق هذه الخرافات، وما في الوصية المكذوبة من تهديد لمن لم ينشرها فهو كذب لا يضرُّ أحداً، وإنما يقع الضرر بمن روَّج الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/10)





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)


حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ التالي ]

التعليقات

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha