14 شوال 1445  ,  23 نيسان 2024

الفتاوى

رقم الفتوى : 216493


السؤال :

هل مداعبة الزوجة لذكر زوجها بلا حائل في نهار رمضان يُفسد الصيام؟ أرجو إفادتي فالسؤال لغرض علمي لا شخصي.. بارك الله فيكم


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

لا ينبغي للصائم مباشرة زوجته في نهار رمضان، فذلك مدعاة لإفساد صومه وانتهاك حرمة رمضان، وشهر رمضان شهر الامتناع عن الشهوات في فترة النهار، بل ذهب فقهاء الشافعية إلى تحريم المباشرة في نهار رمضان، ومع ذلك فإن نزول المذي لا يفسد الصيام.

وعلى جميع الأحوال فالأفضل اجتناب مداعبة الزوجة في نهار رمضان خوفا من التسبب في إفساد الصوم بالإنزال، وقد امتدح الله تعالى من ترك شهوته تقرباً إليه سبحانه، وذلك في الحديث القدسي: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي) رواه البخاري.

ومداعبة الزوجة لزوجها أو تقبيله  أثناء الصيام، لا يفسد الصوم حتى لو تسبب ذلك بإنزال المذي من الزوجين، بل معتمد مذهب الشافعية تحريم قبلة الزوج زوجته بشهوة في نهار رمضان، ولكنه لا يفسد الصوم.

أما إذا كانت مداعبة الزوج لزوجته بلا حائل كالثياب وغيرها وتسببت بإنزال المني من الزوجين أو من أحدهما فيفسد صوم من أنزل منهما، وعليه القضاء.

يقول الخطيب الشربيني:"وتكره -تحريماً- القبلة في الفم أو غيره لمن حركت شهوته، رجلاً كان أو امرأة، بحيث يخاف معه الجماع أو الإنزال. والمعانقةُ واللمس ونحوهما بلا حائل كالقُبلة فيما ذكر، لأن فيه تعريضاً لإفساد العبادة، ولخبر الصحيحين: (من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه)، والأولى لمن لم تحرك شهوته ولو شاباً تركها حسماً للباب، إذ قد يظنها غير محركة وهي محركة؛ ولأن الصائم يسن له ترك الشهوات مطلقاً" انتهى بتصرف يسير من "مغني المحتاج". والله تعالى أعلم.




* هذا الجواب ليس لأغراض النشر والإعلام

للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)