الموضوع : يجب الاعتماد على مواقيت الصلاة الصادرة عن الجهات المعتمدة

رقم الفتوى : 3970

التاريخ : 12-05-2025

السؤال :

نعيش في بلد أجنبي، وهنالك اختلاف بين المساجد في توقيت بداية صلاة الفجر، فبعض المساجد تصلي على الزاوية (١٥) درجة، والبعض الآخر على الزاوية (١٨) درجة، ولاحظنا أن جميع الدول العربية تصلي الفجر عند الدرجة (١٨)، فما هي الزاوية الصحيحة لصلاة الفجر؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

لكل بلد مواقيته المحددة للصلاة تختلف عن غيره من البلاد، ويراعى فارق التوقيت في البلد الواحد أحياناً، فلا يصح اعتماد توقيت أم القرى في الأردن مثلا؛ لاختلاف الموقع الجغرافي من حيث خطوط الطول التي يختلف باختلافها أوقات طلوع الفجر وشروق الشمس وزوالها وغروبها وهكذا.

هذا؛ وثمة تقاويم معتمدة يمكن الرجوع إليها بالنسبة للجاليات الإسلامية في البلدان الأجنبية، منها تقويم أم القرى، وتقويم رابطة العالم الإسلامي -الخاصة بمكان الإقامة- وطريقة أم القرى ‏بالنسبة لوقت صلاة الفجر يبدأ عندما تبلغ الشمس درجة (19) تحت الأفق، وأما طريقة منظمة رابطة العالم الإسلامي، فيبدأ وقت الفجر عندما تبلغ ‏الشمس (18) درجة تحت الأفق، وهو ما عليه جماهير بلاد المسلمين اليوم والمأخوذ من الفلكيين الإسلاميين وغيرهم، أن طلوع الفجر يكون عند درجة (18)، أو (19) تحت الأفق، وأما القول بأنه عند درجة (15) فلا يعتدُّ به.‏ 

والواجب على المسلم اتباع التوقيت المعتمد في مكان إقامته بحسب المرجعيات المعتمدة، ولا يلتفت إلى أكثر من يدعي وقوع الخطأ، فكثير من هؤلاء المدعين لا علم لهم بحقيقة الظواهر الفلكية التي تضبط أوقات الصلاة، كما أنهم يتسرعون في دعوى الخطأ من غير تحرٍّ ولا تثبت، فالمواقيت المعتمدة عالميًا تمت من خلال معاينة واستطلاع لجان شرعية وعلمية موثوقة، واستعانة بالحسابات الفلكية، فمن أخذ بالتقويم المعتمد برئت ذمته، وصحت صلاته.

وعليه؛ فالواجب على المسلم المقيم في البلاد الأجنبية الأخذ بمواقيت الصلاة الصادرة عن الجهات المعتمدة في العالم الإسلامي، وتبرأ ذمته بالأخذ بأيّ منها، ولا يلتفت إلى قول من يدعي الخطأ في التقاويم الصادرة عن الجهات الموثوقة والمعتبرة، أو يدعي خلاف ما عليه جماهير البلاد الإسلامية. والله تعالى أعلم