الموضوع : حرمة المسجد الأقصى المبارك

رقم الفتوى : 3349

التاريخ : 22-01-2018

السؤال :

هل المسجد الأقصى المبارك حرم بالمفهوم الشرعي، وهل عدم كونه حرماً يقلل من أهميته الإسلامية؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

المسجد الأقصى هو المسجد الذي بالقدس الشريف، وهو ذو مكانة عظيمة في الإسلام، فقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} الإسراء/1 وكفى بهذه المنزلة تعظيماً لهذا المسجد وتشريفاً.

والمسجد الأقصى عند المسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) رواه البخاري ومسلم.

وأما كون المسجد الأقصى حرماً، فالحرم هو المكان المحترم المبارك عند الله وعند عباده الصالحين، والمسلم كما يُعظِّم المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، يجب أن يُعظِّم المسجد الأقصى في القدس الشريف، وقد بارك الله هذا المسجد وبارك ما حوله كما أخبرنا في القرآن الكريم: {الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} الإسراء/1.

ومن بركة المسجد الأقصى وعظم شأنه عند الله تعالى، أنه تتضاعف به الحسنات أضعافاً كثيرة، قال صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ الصَّلاةِ فِي المَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَةُ أَلْفِ صَلاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلفُ صَلاةٍ، وَفِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَمْسُمِائَةِ صَلاةٍ) رواه البيهقي في [شعب الإيمان].

وعليه؛ فإنّ المسجد الأقصى مكان محترم وذو حرمة عند المسلمين، ويجب تعظيمه وصيانته والدفاع عنه، وقد ثبتت مباركته في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. والله تعالى أعلم.