اسم المفتي : سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ)

الموضوع : هل لمن مات في شهر رمضان مزية على غيره من الأشهر

رقم الفتوى : 2322

التاريخ : 23-07-2012

السؤال :

ما هو فضل الموت في رمضان خاصّة، لأنَّ أبواب الجنة تُفتَح في رمضان؟

الجواب :

من فضائل رمضان ما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة: (إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين)، ومعنى فتح أبواب الجنة: أن رمضان موسم العمل الصالح، والعمل الصالح سبب في دخول الجنة. قال الله تعالى: (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل/32.

فدخول الجنة بفضل الله، وسببه العمل الصالح، ورمضان موسم للعمل الصالح.

وليس معنى ذلك أن كل من مات في رمضان يدخل الجنة، فدخول الجنة بسبب العمل كما ذكرت.

لكن المؤمن إذا قدّر الله له أن يموت في رمضان أو في غيره من الأزمنة الفاضلة كليلة الجمعة ويومها، أو في الأمكنة الفاضلة كمكّة والمدينة وبيت المقدس، فنرجو أن يكون ذلك سبباً لمزيدٍ من الرحمة والعفو، ومعلومٌ أن الإنسان لا يستطيع أن يتحكّم بمكان وزمان موته؛ فليكثر من العمل الصالح، ويفوِّض أمره إلى الله تعالى، فإن رحمته لا يحدُّها زمان ولا مكان.

"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصوم/ فتوى رقم/30)