نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


الموضوع : حكم استخدام الموبايل أثناء خطبة الجمعة

رقم الفتوى: 3631

التاريخ : 04-08-2021

التصنيف: صلاة الجمعة

نوع الفتوى: بحثية

المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

ما حكم استخدام الموبايل (الواتس) أثناء خطبة الجمعة؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

ورد في الحديث الشريف ندب الاستماع لخطبة الجمعة والحرص على سماع الموعظة، وورد أيضاً النهي عن كل ما يقطع الاستماع للخطبة أو يشعر بالإعراض عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا) رواه مسلم.

قال القاضي عياض في [إكمال المعلم 3/ 253] في تفسير: "(ومن مسّ الحصا فقد لغا)، لأنه بتحريكه له وشغله به صار لاغياً مشغلاً غيره عن سماع الخطبة بصوت حركته"، وجاء في [شرح النووي على مسلم 6/ 147]: "قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن مسّ الحصا لغا)، فيه النّهي عن مسّ الحصا وغيره من أنواع العبث في حالة الخطبة، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة".

فالذي يستحب للمسلم إن أراد الأجر كاملاً في حضور خطبة الجمعة وصلاتها أن يستمع للخطيب، وأن لا ينشغل عن ذلك بشيء، سواء كان بكلام أو عبث بشيء بين يديه كجهاز الخلوي وغيره.

وقد اختلف العلماء في معنى النهي الوارد في الحديث فحمله الشافعية على الكراهة، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 320]: "يكره الكلام لخبر مسلم: (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت) ومعناه: تركتَ الأدب جمعاً بين الأدلة"، وقد نص الفقهاء على حرمة الانشغال عن الخطبة بالصلاة والنوافل، جاء في [نهاية المحتاج 2/ 321]: "وكره تحريماً بالإجماع كما قاله الماوردي وغيره تنفّلٌ من أحد الحاضرين بعد صعود الخطيب على المنبر وجلوسه عليه، كما في المجموع، وإن لم يسمع الخطبة بالكلية لاشتغاله بصورة عبادة، ومن ثم فارقت الصلاة الكلام بأنّ الاشتغال به لا يعدّ إعراضا عنه بالكلية، وأيضاً فمن شأن المصلي الإعراض عما سوى صلاته بخلاف المتكلم".

فإذا كان مسّ الحصا مكروهاً أثناء الخطبة، فإنّ العبث بالهاتف واستعمال التطبيقات مثل (واتس آب، فيسبوك) وغيره يعد أكثر إعراضاً عن الخطبة من باب أولى؛ لأنه يلهي فاعله عن الخطبة تماماً، وقد يلهي غيره أيضاً، وإذا كانت الصلاة والذكر وهي عبادات منهي عنها أثناء الخطبة، فكيف بالهاتف فالنهي عنه من باب أولى.

وعليه؛ فإنّ المسلم الحريص على الأجر لا يشتغل عن سماع الخطبة بشيء، ويكره العبث بشيء لا يحتاج إليه المسلم أثناء خطبة الجمعة من كلام أو إشارة وخاصة استعمال الخلوي وتصفح التطبيقات الحديثة وغير ذلك. والله تعالى أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى[ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا