بمناسبة انطلاق الموقع

الكاتب : سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله

أضيف بتاريخ : 12-03-2009


 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

هذا الموقع تتواصل من خلاله دائرة الإفتاء العام في المملكة الأردنية الهاشمية مع جمهور المسلمين، نتلقى أسئلتهم واستفساراتهم، ونجيب عليها إن شاء الله، ويستطيعون من خلاله الاطلاع على ما لدى الدائرة من بحوث ومعلومات تريد إبلاغهم إياها.

والدائرة جهة رسمية؛ لأنها إحدى المؤسسات العلمية في المملكة، ولذا فهي حريصة على الإجابة الصحيحة المنقحة، وقد عهدت بالإجابة على الأسئلة إلى مجموعة من المفتين العاملين في الدائرة، يضعون الإجابات ويتدارسونها بينهم، مراعين الأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستنباطات أئمة الفقه الإسلامي الذين تلقت الأمة الإسلامية أقوالهم واجتهاداتهم بالرضى والقبول، ويساعد المفتين مجموعة من الباحثين الأكفاء.

وفي الدائرة لجنة للفتوى تبحث المسائل التي تحتاج إلى فتوى جماعية، أما المسائل المستجدة، والمسائل التي تهم كل المجتمع، والقضايا التي ترسل إلى الدائرة من جهة رسمية كالوزارات، فهذه من اختصاص مجلس الإفتاء، الذي يتألف من نخبة من العلماء، ويستعين المجلس بالخبراء في الشؤون التي تحتاج إلى خبرة خاصة كالطب، والكيمياء، والفلك.

وتتبادل الدائرة الآراء والخبرات مع مؤسسات الإفتاء في الدول العربية، كما ترحب باقتراحات الإخوة القراء ممن لهم خبرة في إدارة مثل هذا الموقع، ونرحب أيضا بتلقي الأسئلة في العلوم الشرعية، ونرجو الله أن نوفق للصواب فيما نجيب عنه.

إن سؤال العلماء عن الأمور الدينية واجب شرعا, قال الله تعالى: ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النحل/42، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا سألوا إذ لم يعلموا, فإن شفاء العي السؤال ) أخرجه أبو داود, ذلك أن المسلم حريص على أن تكون أفعاله موافقة للشريعة الإسلامية, قال الله تعالى: ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) طه/123.

ونرجو أن نعين إخواننا المسلمين على معرفة الأحكام الشرعية ليعملوا بها.

وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.