مقالات

بيان في نعي شهداء الوطن

الكاتب : دائرة الإفتاء العام

أضيف بتاريخ : 06-06-2016


Article

 

بيان في نعي شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية

)وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران/169-171

 تنعى دائرة الإفتاء العام شهداء الوطن من الأجهزة الأمنية، الذين طالتهم يد الغدر الآثمة في أول أيام شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والتسامح.

 لقد اغتالت يد الإرهاب الجبانة هذه الثلة من جنود الوطن المبارك أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس في حفظ أمن البلاد واستقرارها، وقد اعتدت بذلك على هذه الدماء الزكية التي تحرس أوطانها، منتهكة حرمة هذا الشهر العظيم، شهر رمضان المبارك، معبرة عن سلوك إجرامي مخالف لجميع قيم الإسلام ومبادئه والقيم الإنسانية، ولم تراعِ هذه الأيدي الآثمة الخارجة عن أحكام الإسلام في دماء المسلمين إلّاً ولا ذمة

 وإن دائرة الإفتاء العام تتقدم ببالغ التعازي والمواساة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ولذوي الشهداء الأبطال، وأجهزتنا الأمينة الباسلة، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتقبل الشهداء في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: )عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله(، فستبقى دماء المسلمين الطاهرة شاهدة على جرائم هذه الفئة المجرمة الباغية، وستبقى عيون قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كافة درع وطننا المتين ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.

 والواجب علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً وأن نتكاتف للوقوف سداً في وجه هذا الفكر الإجرامي والمتطرف، خلف قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية التي تحفظ الأمن والاستقرار في مجتمعنا الأردني، كما نؤكد على الالتفاف حول القيادة الهاشمية، التي عملت بشكل دؤوب على الدفاع عن الإسلام في وجه من يحاول تشويهه أو المساس بصورته المشرقة. 

 وإننا لنشد على أيدي جنودنا البواسل في مواجهة المجرمين والمارقين وأعداء الدين، ونعتز ونفتخر باستبسالهم في سبيل حماية الوطن والمواطنين الآمنين.

 إنا لله وإنا إليه راجعون

)وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ(

رقم المقال [ السابق | التالي ]

اقرأ للكاتب




التعليقات



تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha