فتاوى مختصرة

رقم الفتوى: 158316
التصنيف:
نوع الفتوى:



السؤال:

هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

القراءة من المصحف أثناء الصلاة عمل مكروه في مذهبنا، لاشتماله على الحركة اليسيرة، ولكن الصلاة صحيحة جائزة إن شاء الله تعالى.

جاء في كتاب [أسنى المطالب 1 /183]: "لو قرأ في مصحف، ولو قلَّب أوراقه أحيانا لم تبطل -يعني الصلاة- لأن ذلك يسير، أو غير متوال، لا يشعر بالإعراض، والقليل من الفعل الذي يبطل كثيره إذا تعمده بلا حاجة مكروه" انتهى باختصار. وهو كذلك مذهب المالكية أيضا كما في [جواهر الإكليل 1 /74].

فالذي ننصحه به أن يكتفي بقراءة ما يحفظه من السور التي يظن أنها ثابتة في حافظته، وإذا وقع منه النسيان العارض أثناء القراءة فلا حرج عليه، خاصة وأن صلاة الفرض في جماعة يستحب فيها التخفيف، وخروجا من خلاف الإمام أبي حنيفة، حيث أبطل صلاة كل من قرأ من المصحف، لأن القراءة من المصحف تلقين، وقبول التلقين مبطل للصلاة عنده رحمه الله.

أما في صلاة النافلة فله أن يستعين بالقراءة من المصحف أو من الكمبيوتر أو الهاتف لقيام الحاجة الشرعية التي ترفع حكم الكراهة في مذهبنا. والله أعلم.



هذه الفتوى خاصة بالسائل وليست لغايات النشر والإعلان.

للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)