اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : هل ثبت أن دعوة المرأة في حال الولادة مستجابة؟

رقم الفتوى : 875

التاريخ : 25-07-2010

السؤال :

يقال إن دعوة المرأة وهي تولد مستجابة، كيف نوفق بين هذا الأمر وبين أن كل شي كتبه الله على الإنسان بقدر، فمثلاً امرأة وهي تولد تدعي على أختها بعدم الزواج، فهل دعوتها تستجاب أم ماذا؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا يوجد نص صريح يبين أن دعوة المرأة أثناء الولادة مستجابة، ولعل ما تعانيه المرأة أثناء الوضع وما يصاحب ذلك من آلام يجعل المرأة مخلصة في توجهها لله تعالى، وهو ما يدعو الناس لقول ذلك، قال تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) النمل/62.
وكل من يدعو بإخلاص واضطرار وتذلل بين يدي الله تعالى يستجاب دعاؤه بإحدى ثلاث، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلاَ قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ في الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنُْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذاً نُكْثِرُ. قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ) رواه أحمد (3/18)، والترمذي (3573) وقال: حسن صحيح.
فإذا كان الدعاء فيه إثم أو قطيعة رحم فإن الله تعالى لا يقبله، ولا يجوز للمسلم الدعاء به. والله أعلم.