الموضوع : قراءة الفاتحة لا تعني عقد الزواج الشرعي

رقم الفتوى : 757

التاريخ : 30-05-2010

السؤال :

أنا شاب أريد التقدم لبنت خالتي وخطبتها، ولكن نريد الآن قراءة الفاتحة فقط على نية التوفيق؛ والمشكلة أنها تقول لي ليس لديك الحق في التدخل في أموري ولا في لبسي؛ فهل لدي الحق في التدخل في شؤونها، ونهيها عن المنكر؟ أرجو منكم التوضيح لي بشكل مفصل، مع الأدلة والنصوص القرآنية والأحاديث.

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قراءة الفاتحة من غير إتمام العقد الشرعي لا يترتب عليها أحكام شرعية؛ وما تزال الفتاة أجنبية عن خاطبها، وليس له ولاية عليها، ولا يتدخل في شؤونها، ولا يحل له مجالستها حتى يتم العقد الشرعي.
وغاية ما تفيده الفاتحة - سوى الأجر والبركة - أنها مواعدة على الزواج، وإظهار للقبول الأولي، ولكن ذلك لا يعتبر إنشاء للعقد، لأن العقد له أركان خاصة، وهي: الإيجاب والقبول بألفاظ مخصوصة، وحضور الولي، وحضور الشهود، كما نص على ذلك قانون الأحوال الشخصية في المادة رقم: (3) حيث جاء فيها: "لا ينعقد الزواج بالخطبة، ولا بالوعد، ولا بقراءة الفاتحة، ولا بقبض أي شيء على حساب المهر، ولا بقبول الهدية"*.
والنصيحة لك أن تبحث عن الزوجة الصالحة، وتفكر فيما أنت مقدم عليه، وإذا رأيت أن هذه الفتاة سيظهر منها العناد وعدم الاستجابة في المستقبل، فهذا يدعوك إلى التأني في الإقدام على خطبتها. والله أعلم.
 

 

*نص المادة (3) بعد التعديل الأخير في قانون الأحوال الشخصية لعام (2019): "لا ينعقد الزواج بالخطبة ولا بقراءة الفاتحة ولا بقبض أي شيء على حساب المهر ولا بقبول الهدية".