الموضوع : من مرض مرضاً لا يُرجى شفاؤه فعليه الفدية

رقم الفتوى : 2933

التاريخ : 07-07-2014

السؤال :

أنا مصابة بمرض لا أستطيع معه الصوم، ولم أصم منذ عام 1993م، فما الكفارة؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

من أفطر في رمضان بعذر وقدر على القضاء بعد زوال العذر فيجب عليه القضاء. 

أما إذا عجز عن الصيام تماماً بحيث لا يتمكن منه لكبر السن أو مرض لا يُرجى شفاؤه، فيجب عليه الفدية، وهي إطعام مسكين مد طعام عن كل يوم، والمد (600) غرام من قمح أو أرز عن اليوم الواحد، ويمكن إخراج قيمتها، التي تتفاوت بحسب الزمان والمكان، ونحن في الأردن نقَدِّرها بستين قرشاً إلى دينار عن كل يوم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) البقرة/183، 184.

قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (وعلى الذين يُطَوَّقُونه فدية طعام مسكين): "هو للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا" انتهى من" تفسير ابن كثير".

وعليه فإذا كان مرضك لا يُرجى شفاؤه، فيجب عليك حساب عدد الأيام التي أفطرتها ثم دفع الفدية المذكورة للفقراء عن كل يوم منها. 

ولا شك أن الأحوط أن تحسبي رمضان ثلاثين يوماً وليس تسعة وعشرين فقط، أما إذا تمكنت من تحديد عدد أيام الشهر الفضيل خلال السنوات الماضية جميعها أجزأك ذلك. والله تعالى أعلم.