اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : يستحب للصائم الاحتراز عن ذوق الطعام إلا لعذر

رقم الفتوى : 2727

التاريخ : 08-11-2012

السؤال :

كنت أتذوق الطعام وأنا صائم، وبعد فترة من الزمن علمت أن ذلك لا يجوز فتوقفت عن ذلك، فماذا عليَّ فيما سبق؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
مما ينبغي للصائم اجتنابه والابتعاد عنه ذوق الطعام؛ وذلك خوفًا من وصول شيء من المَذُوق إلى جوفه؛ فيفسد بذلك صومه، وربما حمله الذوق على تعاطي المَذَُوق؛ لشدة الجوع وغلبة الشهوة.
ولذا كان الأجدر بالمسلم الحريص على صيامه ترك ذلك، إلا لمن كان محتاجًا إليه، كرجل يعمل في مطعم يقدم وجبات إفطار للصائمين، ويخشى فساد الطعام إن لم يتذوقه؛ فله التذوق بشرط أن لا يصل شيء من الطعام إلى الجوف، وإلا فسد صومه، ووجب عليه الإمساك والقضاء.
ومع ذلك فمن تذوق الطعام ولم يبلغ منه شيء إلى حلقه فصيامه صحيح، ولا شيء عليه، وإنما خالف الأفضل.
جاء في "مغني المحتاج" من كتب الشافعية (2/ 168): "يستحب أن يحترز عن ذوق الطعام؛ خوفًا من وصوله إلى جوفه أو تعاطيه لغلبة شهوته" انتهى. والله أعلم.