فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام الشيخ عبد الكريم الخصاونة
الموضوع : ترك الصلاة من كبائر الذنوب
رقم الفتوى: 807
التاريخ : 04-07-2010
التصنيف: المهلكات
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

إذا كان هناك شخص بار بوالديه، ويتصدق، ويصوم رمضان، ولديه الكثير من الأعمال الحسنة، ولكنه لا يصلي، هل سيحاسبه الله يوم القيامة ويعذبه بالنار، أم أن هذه الأعمال قد تنقذه يوم القيامة؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
تارك الصلاة مرتكب لذنب عظيم، وإثم كبير، فقد ضيع ركن الدين وعموده الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ ) رواه الترمذي (رقم/2621) وقال: حسن صحيح غريب.
وإذا كان الذي يتعمد أن ينام عن الصلاة الواحدة المكتوبة يعاقب بعقاب شديد، ورد وصفه في
حديث سمرة بن جندب الطويل ( أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ) رواه البخاري (1143)
فما هو حال تارك الصلاة بالكلية، لا شك أنه على خطر عظيم يوم القيامة، ويخشى على أعماله الصالحة - ولو كانت كثيرة - أن تنغمر في جانب عظيم السيئات المتحصلة بترك الصلاة.
ومع ذلك فالله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، ولا يبطل الحسنات بالسيئات، بل يجازي العباد بميزان قوله سبحانه: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة/7-8. والله أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا