نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : حكم صنع الولائم الخاصة للمسؤولين

رقم الفتوى : 1969

التاريخ : 11-12-2011

التصنيف : الأموال المحرمة

نوع الفتوى : بحثية


السؤال :

دأب بعض الناس على عمل الولائم للمسؤولين، وذلك مقابل خدمة قدمها أو سيُقدِّمها المسؤول، أو بغرض تقوية العلاقة والحصول على مكاسب في المستقبل، فما حكم هذه الولائم؟


الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الولائم على نوعين:
الأول: ولائم عامة يُدعى لها جميع الناس، وليست خاصة بأشخاص معينين، كولائم الأفراح وغيرها؛ فهذه لا مانع من حضور المسؤولين لها، شريطة عدم اشتمال الوليمة على المخالفات الشرعية أو المنكرات.
الثاني: الولائم الخاصة، وهي التي تُصنع للمسؤولين لتحقيق مصلحة شخصية أو محاباة له؛ فإنه يَحْرُمُ ابتداءً عمل مثل هذه الولائم؛ لأنها قد تدخل في باب الرشوة المقصودة لتحقيق المصالح خارج إطار النظام والقانون، وقد (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّاشِيَ وَالمُرْتَشِيَ) رواه أبو داود والترمذي، ولأنها لم يُرَدْ بها الإحسان ولا الإكرام، وإنما يراد بها الرياء والسمعة، وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ؛ يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ، وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ" رواه البخاري موقوفاً على أبي هريرة رضي الله عنه.
كما يَحْرُمُ على المسؤول إجابة مثل هذه الدعوات؛ فعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قال: هَذَا لَكُمْ، وَهذَا أُهْدِيَ لِي. فقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: (فَهَلاَّ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ...) متفق عليه.
أما إن كانت الوليمة بين من اعتادوا أن يتبادلوا الولائم فيما بينهم دون مصلحة يرجوها طرف من آخر؛ كأن تكون بسبب علاقة أو صداقة قديمة أو بسبب صلة قرابة؛ فلا بأس بحضورها حينئذ، بشرط أن لا يُزاد فيها على القدر الذي كان يُتعارف عليه سابقاً.
وعلى المسؤول الذي تم تكليفه برعاية شؤون المواطنين ومصالحهم أن يكون عادلاً منصفاً، وأن يتقي الله تعالى، وأن يعلم أنه مسؤول عنهم يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
ولا يتم ذلك إلا بالبعد عن مواطن الشبهات؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَمَن اتَّقى الشُّبهاتِ استبرأ لدينه وعِرضه) متفق عليه، وأيضاً بالتعفف عن كلِّ ما يُدخل الريبة إلى قلبه أو يجعله موضع ارتياب بين الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ) رواه الترمذي وقال: حديث صحيح. والله أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف [ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا